
: كتب محمد محمود.
حدثت يوم الاربعاءالموافق 2/6/2010الماضى مأساة مروعة علي كوبري قصر النيل. انتحر شاب
بسبب ضائقة مالية لم تمكنه من الزواج بمحبوبته .
لف حبلاً حول رقبته ثم ربطه بسور الكوبري وألقي بنفسه في الهواء ليلقي مصرعه شنقاً.. ويصاب الناس الذين شاهدوا هذا المشهد المروع بالفزع والذهول عندما وجدوا رسالة علي سور الكوبري تركها الشاب المنتحر مكتوباً بها (انتحرت من أجلك يا مني ). كان العميد هاني جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل قد تلقي بلاغاً من الأهالي بوجود جثة لشاب في العقد الثالث من العمر ومعلقة بحبل من الرقبة في منتصف كوبري قصر النيل، وانتقل إلي مكان الواقعة المقدم حاتم البيباني (رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل ) تمكنت قوات الإنقاذ النهري من إنزال الجثة بعد قطع الحبل المعلقة به في سور الكوبري، حيث ظلت الجثة معلقة حتي وصول ممثل النيابة وتبين وجود قطع ذبحي بالرقبة بجثة المنتحر يشبه النحر من جراء الحبل، ووجدت ورقة بجانب الحبل علي سور الكوبري وفوقها حجر (حتي لا تطير ) كتب فيها (حبيبتي مني قررت الانتحار لأني أحبك جداً ولا أستطيع العيش بدونك فقررت إنهاء حياتي من أجلك ) ووجد بجيب بنطلون جثة المنتحر رخصة قيادة درجة ثانية وجنيه معدني فقط، وكشفت تحريات العميد هشام لطفي مفتش مباحث فرقة الغرب والتي أشرف عليها اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن المنتحر يدعي عمرو موسي عبداللطيف 31 عاماً سائق ومقيم بشارع داير الناحية- ميت عقبة- محافظة الجيزة وأنه نظراً لمروره بضائقة مالية وعدم مقدرته علي توفير نفقات اتمام زواجه بخطيبته قرر انهاء حياته وتوجه إلي كوبري قصر النيل وأخذ معه حبلا سميكاً وقام بلف طرف الحبل حول رقبته وربط الطرف الآخر في السور الحديدي للكوبري وألقي بنفسه من أعلي الكوبري، تم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالواقعة والذي أمر بسرعة تحرير المحضر اللازم وعرضه علي النيابة العامة التي تولت التحقيق وعاينت الجثة ومكان الحادث بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة
وبعدها قام رجال المباحث والمسطحات المائية بقطع الحبل وحمل الجثة بلانش اصفر اللون حتى وصل اللانش الى شاطى النيل من ناحية التحرير ووضع الجثة على الشاطى وعثر فى جيب المنتحر على موبيل صينى مسجل عليه ارقام لم يتم الرد عليها وجنيه معدنى حيث امر وكيل النيابة بالاتصال بهذه الارقام ربما تدل على شى ووجد بطاقتة الشخصية مكتوب فيها بيناتة التى ذكرت من قبل ثم بعد ذللك انتقلت الجثة الى مشرحة زينهم بواسطة سيارة اسعاف.
تجري الشرطة البحث عن مني وقامت بالاتصال بها علي تليونها المحمول حيث كان تليفونها مكتوب داخل الخطاب من قبل المنتحر ولكن التليفون مازال مغلقاً، كما لم يتمكن رجال الشرطة من الوصول لأسرة المنتحر في العنوان المدون في بطاقته و التحريات مستمرة لمعرفة مكان منى واسرة المنتحر
وعلى صعيدا اخر اكد احد افراد الشرطة رفض ذكر اسمة يعمل فى تامين ناحية الزملك انه شاهد الشاب وهو يرمى نفسه فى النيل فى تمام الساعة التاسعة صباحا ولكنه فشل فى انقاذه وايضا اكد هشام الدندراوى صاحب مركب انه اول مرة يشاهد مثل هذا المنظر على كورنيش النيل مضيفا انه حدث من قبل حوادث انتحار كثيرة من اعلى هذا الكوبرى ناتجه عن فشل قصص الحب بين الشباب وانه تم انقاذ شباب كثيرين منهم من الغرق فى النيل اما ماحدث فى هذا اليوم اول شاب يشنق نفسه على كورنيش النيل منهى كلامة انه استيقظ مننومة على منظر الشاب وهو معلق ولا يعرف شى اخر
وفى نقس السياق استعجب المارة بعد اصابة حالة الذعر ولكن استنكرو موقف هذا الشاب بعد معرفة سبب انتحارة هو محبوبته منى موضحين فى كلامهم ان منى لم تنفعه فى شى وجعلته تخسر دينه ويدفع عمره ثمن حبه لها سألين ماذا ستفعل منى بعد ما حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟ وفى اليوم
التالى تتوالى المفاجئات في حادثة انتحار الشاب مصري عمرو موسى من على كوبرى قصر النيل حيث كشفت التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة أن عمرو أبلغ أسرته قبل الحادث بساعة عن نيته التخلص من حياته، وأكد لشقيقه أحمد مرسى (23 عاما) فى اتصال تليفونى أنه سيتخلص من حياته نهائيا بسبب فشله فى تدبير نفقات الزواج ورفض الكشف عن مكانه.
وقرر أحمد فى التحقيقات أن شقيقه "كان يعمل سائقا لدى أحد الأشخاص قبل طرده من العمل، وظل لأكثر من عامين يتردد على الشركات الخاصة للبحث عن عمل".
وقال أحمد: "عمرو شاب رومانسى، ويحب الشعر ويحلم بمجتمع مثالى، وأراد أن يحقق أمنيته فى الحياة ويتزوج من بنت الجيران التى طلبت منه تدبير منقولات زوجية بسيطة".
وتابعت جريدة المسائية التي التقت أفراد أسرته فى منطقة ميت عقبة بمحافظة الجيزة (7 أبناء بينهم 3 بنات).. عن إحدى شقيقاته قولها: "عمرو حاول الانتحار قبل ذلك 3 مرات، وكان يحتفظ بحبل كبير، وتم إنقاذه أكثر من مرة عن طريق الجيران، لذلك كنا نراقبه بعدما فقد الثقة فى كل شىء".
وقالت والدته: "لم يتمكن من الحصول على عمل ثابت فى أى مكان لأنه يحمل مؤهل دبلوم صنايع".
وأضافت: "تقدم إلى بنت الجيران أكثر من مرة لأنه كان يحبها، ولكن أسرتها رفضت لعدم تمكنه من تنفيذ التزامه بتدبير مصاريف الزواج وفى المرة الثالثة اعتذرت له الفتاة عن الزواج لعدم وجود أمل فى الحصول على شقة وفرش،وقالت له إنه عاطل فأغلق على نفسه الغرفة لأوقات طويلة وكان يحمل فى يده الحبل الذى شنق به نفسه".
وقال شقيقه الأصغر: "عمرو كان نموذجا للشاب المثالى وكل أهل الحارة يحترمونه وحزنوا على وفاته بعدما شاهدنا صورته فى القنوات الفضائية".
وأضاف: "خرج من المنزل فى السابعة صباحا. يحمل كيسا بلاستيكيا واعتقد أنه كان يحمل بداخله الحبل الذى استخدمه فى الانتحار، وقال لشقيقته: سوف تسمعون خبرا مهما سيهز الدنيا، وعندما استفسرت منه عن ذلك رفض الحديث، وبعدها سلم على جميع أفراد الأسرة، وقال أرجوكم سامحونى، ولم يترك أحدا فى الشارع دون أن يسلم عليه.
وتابع شقيقه الأصغر: "عمرو أراد أن يوصل رسالة إلى محبوبته، يقول لها أن الظروف حالت بينهما وأنه فضل الموت عن البقاء مكتوف الأيدى أمام الظروف المادية التى واجهته".
وقال شقيقه الثانى مسعد فى تحقيقات النيابة إن شقيقه المنتحر "تزوج من سيدة عمرها 40 عاما، وطلقها قبل أن يحب جارته منى"، وتفيد التقارير الصحفية ان عمرو كان متزوج من سيدة تكبره بـ 11 عاما ، وان اهله كانوا رافضين تلك الزيجة ، الا انه اصر عليها نظرا لحالتها المادية الميسورة ، ولكنه لم ينجب منها.
وكانت أسرة الشاب المنتحر تسلمت جثمانه ثانى يوم الحادث من مشرحة زينهم قبل نقلها إلى مقابر عائلته فى البساتين.
وتسلمت نيابة قصر النيل التقرير الطبى النهائى، حول جثة عمرو موسى عبداللطيف، وجاء فيه أن: "الجثة لشاب فى العقد الثالث من عمره، يرتدى ملابسه كاملة وعليها آثار دماء من الخارج لوجود كسر فى الرقبة نتيجة تعلقه بالحبل لمدة تزيد على ساعة تقريبا فى أحد أعمدة إنارة الكوبرى".
تابع الحادثه:محمد محمود&ئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق