الخميس، مايو 13، 2010

عيد الضحك


منذ عدةايام استيقظت من نومى كالعادة فى التاسعة صباحا لكى اذهب الى الجريدة واحضر اجتماع قسم الاخبار ..... ولكن فى هذا اليوم سمعت فى احدى البرامج الاذاعية احدى المذيعين يتحدث عن ان اليوم هو يوم عيد الضحك وعن كيفية احتفال كثير من الدول بهذا العيد....تعجبت من كلام هذا المذيع وقلت بينى وبين نفسى ممكن يكون عيد جديد انا معرفش عنه حاجة او ممكن مصر متعترفش بهذا العيد .... وعندماخرجت من باب العمارة التى اسكن بها فى ميدان لاظغولى شاهدت مشاجرة بين سائق تاكسى وبين سائق سيارة ملاكى بسبب ازدحام الشارع وكل منهم لا يريد الرجوع الى الخلف حتى يتسع الطريق وتسير الحركة مرة اخرى قلت بينى وبين نفسى ناس بتحتفل بعيد الضحك وناس بتتخانق على الصبح وواخذت طريقى الى الجريدة وبعد سير 20 متر سمعت الفاظ مشينة خارجة من سيدة تقف فى طابور العيش ولا اعرف ما سبب المشكلة وسبب خروج هذه الالفاظ وقلت بينى وبين نفسى اكيد السيدة دى متعرفش ان النهارده عيد الضحك واكملت السير حتى وصلت امام باب وزارة الصحة وشاهدت اسرة قادمة من الصعيد يحملون رجل مريض متجهين الى وزارة الصحة لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة وشاهدت فى عيناهم صدمة كبيرة عندما شاهدو قفل كبير على باب المجالس الطبية المتخصصة فى اصدار هذا القرار وعلمو انه تم نقلها الى مدينة نصر قلت بينى وبين نفسى هذه الاسرة ايضا لا تسطيع ان تحتفل بعيد الضحك لانهم مشغلون برحلة صعبة وشاقة واستكملت السير وعلى بعد خمس امتار شاهدت المنظر المتكرر يوميا للمعتصمين المفترشين لرصيف مجلس الشعب وقلت فى بالى اكيد هولاء ايضا لايستطيعون الاحتفال ايضا بها العيد فكيف يضحكون وهم مشغولون فى ايجاد حل لمشاكلهم واستكملت السير حتى وصلت الى شارع القصر العينى ووجدت طفل فى اشارة المرور يبيع مناديل ورقية للسيارات العابرة فقلت ايضا ولا هذا الطفل يستطيع ان يحتفل بهذا العيد لانه تحمل المسؤلية منذ صغره وانحرم من طفولته.......تعجبت من كل ما شاهدته خلال ربع ساعة فقط واكتشفت ان مصر لاتصلح ان تحتفل بهذا العيد فكيف يحتفلون به وسط تدنى الاجور وارتفاع الاسعار وانتشار الامراض والفساد والبطالة والعنوسة وتاخر سن الزواج وتدنى مستوى التعليم وانتشار الخدرات واتساع بؤرةالادمان .........وغيره وغيره حتى وصلت بابا الجريدة بشارع عبد القادر حمزة بجردن سيتى قلت احنا شعب نسطيع ان نحتفل بعيد الغم وليس الضحك ونأخذ اعلى الجوائز فى هذا العيد وهو عيد الغم
لاننا البلد الوحيدة التى تسرق منذ الاف السنين ولازال بها خير كثير نحن شعب يشرب مياه صرف صحى وبأكل لحوم حيوانات وسمك مسمم ويعيش بصحة جيدة نعانى من تدنى الاجور ورب الاسرة يعول اسرة مكونة من خمس افراد ب400 جنية فى الشهر ولا احد يعرف كيفية هذا نحن لدينا تاخر فى التعليم ولدينا علماء ومخترعين نعانى من البطالة والشباب عادى مستحملين ومنتظرين على المقاهى ولدينا ازمة سكانية المواطنين اتصرفو وعاشو فى العشوئيات والمقابر الحكومة عجزت عن توفير فرص عمل الشباب اتصرف وقرر انه يعوم لحد ايطالياونجد الازدحام الشديد فى المرور ولكن نشاهد المصرين لديه المهارة والصبر فى القيادة فى تلك الزحام المقدرة على استنشاق الغازات السامة وعوادم السيارات ويمتاذ ايضا الشعب المصرى بأذن ضد الضوضاءوالمقدرة على تعدى اى روتين والخروج من اى قانون يعطل مصالحه.....كل هذا يدل على قوة شعبنا ولابد ان نخصص يوم للاحتفال بقوتنا ومقدرتنا على الشقاء ونسمية عيد الغم (هم المصرى
ما يتلم) محمدمحمود&..ء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق